
مبادئ إدارة المخاطر في الابتكار
لا نستطيع الحديث عن الابتكار دون الحديث عن المخاطرة، فهما متلازمان مكملان لبعضهما البعض،فالمخاطرة متأصلة ومصاحبة الابتكار. فالمبتكر يجب أن يكون على دارية بالمبادئالعشرةلإدارة المخاطر في الابتكار
1. المخاطرة متأصلة في الابتكار، لذلك ثمة مقدار محدد من المخاطرة.
2. تظهر المخاطرة في أنماط ومستويات مختلفة، وليست كل المخاطر متكافئة، فقد تكون على شكل خسارةأموالووقتبسبب استدعاءمنتجاتنتيجة عيب أو خلل على سبيل المثال،وتلف العلامة التجاريةوالصورة العامة،وتعثر الشركة، وحتىالتهم الجنائية.
المخاطرة متأصلة في الابتكار
3. لكل استثمار في الابتكار ملف تعريف المخاطر الخاص به، من حيث أنماط ومستويات المخاطرة التي تقدمها.
4. هنالك علاقة طردية بينبعض الابتكاراتتكون في طبيعتهاتحسينية، ويتم تنفيذها لصالح المدى القصير، في حين أنالبعض الآخر قد يكون جذريًا، وينفذ لصالح االمدى المتوسط والطويل وهو بطبيعته أكثر مخاطرة من الأول، و ذلك يعود إلى ارتفاع مستوى المجهول فيه.
5. لا يعني الابتكار تجاهل الحذر وافتراض تحمل المؤسسة كل المخاطر من أجل الابتكار، على العكس تماماً، إدارة المخاطرة هي صديق الابتكار، وليس عدوه، حيث إنها تضع حواجز الحماية الضرورية التي تتيح للابتكار العمل لصالح المؤسسة في سياقها المحدد بدون إحداث ضرر لا مبرر له.
6. كلما كانت المخاطر المحتملة أكبر، كانت المكافآت المحتملة أكبر أيضاً، لذا يجب أن تقرر كل مؤسسة لنفسها متى يكون مستوي المكافأة المحتملة كبيراً بشكل كاف لقبول مستوي محدد من المخاطرة.
كلما كانت المخاطر المحتملة أكبر، كلما كانت المكافآت المحتملة أكبر
7. تحتاج كل شركة لإنشاء إطار عمل إدارة المخاطر ونشره داخلياً بحيث يذكر بشكل واضح أي من المخاطرة مرغوب في قبوله، ولكل نمط من المخاطرة مستوي مقبول، وبهذه الطريقة يمكن اتحاد إدارة المخاطرة مع الابتكار، مقابل كونها في خلاف معها، كما يعتقد ذلك البعض بشكل خاطئ.
8. يمكن تخفيض المخاطر المصاحبة لأي ابتكار مقدم، ويعرف ذلكبالابتكارالذكيوهناك طرق وأدوات محددة في ممارسة الابتكار تسمح للشركة بابتكار خال من المخاطر جزئياً، مما يخفض مستوى مخاطرته،ويضمن أن أنماط المخاطر التي تقدمها تتناسب مع إطار العمل في الشركة.
9. إذا لم يمكن خفض مخاطر الابتكار لتلبية إطار عمل إدارة المخاطر في الشركة، عندئذ يصبح إطار العمل هو القاعدة لقرار الاستمرار في متابعة هذا الابتكار المحدد أو التخلي عنه.
كلما كانت المخاطر المحتملة أكبر، كلما كانت المكافآت المحتملة أكبر
10. وبالنظر إلى القواعد السابقة للمواءمة، فإن عدم السعي لابتكار يعد أكثر مخاطرة من السعي للابتكار. والسبب في هذاأن عدم السعي للابتكار يميل إلى أن يؤدي إلى عدم الصلة بالأسواق، وذلك يميل إلى أن يؤدي في النهاية إلى شكل من أشكال فشل الشركة، مثل التعثر، وبشكل واضح،فليس هناك مخاطرة أكبر على الشركة من الوصول لنقطة الفشل الكلي للمشروع،ولهذاالسبب يجب عدم المخاطرة المصاحبة للابتكار هي مخاطرة مقبولة، والمخاطر المصاحبة لعدم تتبع الابتكار كمخاطرة غير مقبولة.