ثقافة الابتكار

حقائق صعبة عن كيفية خلق ثقافة الابتكار

July 07, 20242 min read

غدت ثقافة الابتكار مرادفًا للنجاح والتقدم في العديد من الشركات والمؤسسات، إذ تسعى الشركات اليوم إلى تبني الابتكار كجزء أساسي من هويتها واستراتيجيتها لتحقيق النمو والتفوق على المنافسين. يشير غاري بيسانو أستاذ في كلية هارفارد للأعمال وأحد الخبراء البارزين في مجال الابتكار والاستراتيجية  في مقاله له في إحدى منشورات جامعة هارفارد للأعمال إلى أن القليل من الشركات تقوم بذلك بالانضباط اللازم لتحويل جهود الابتكار إلى نتائج ملموسة وفعالة.

يتناول بيسانو خمس توترات يجب على المديرين المسؤولين عن أنشطة الابتكار إدارتها لتحقيق النجاح في الابتكار. هذه التوترات تتطلب توازنًا دقيقًا بين جوانب مختلفة من العمل والثقافة التنظيمية.

1. التسامح مع الفشل، ولكن عدم التسامح مع عدم الكفاءة

الابتكار بطبيعته ينطوي على مخاطر وتجارب قد لا تنجح جميعها. لذا، من الضروري وجود بيئة تتسامح مع الفشل كجزء من عملية التعلم والتطوير. ومع ذلك، يجب أن يكون هناك تمييز واضح بين الفشل الناتج عن التجربة والابتكار، وعدم الكفاءة أو الأداء الضعيف. التسامح مع الفشل يجب أن يكون مقرونًا بمعايير واضحة للأداء والكفاءة.

2. الاستعداد للتجربة، ولكن بمنهجية عالية الانضباط

التجربة هي جوهر الابتكار، ولكن يجب أن تكون هذه التجارب منظمة ومخططة بشكل جيد. يجب على الشركات تبني منهجيات دقيقة لإدارة التجارب وتقييم نتائجها لضمان التعلم الفعال والتقدم المستمر، فبدون الانضباط في التجربة، قد تتحول الجهود الابتكارية إلى فوضى غير منتجة.

3. بيئة نفسية آمنة، ولكن بصراحة قاسية

يجب أن يشعر الموظفون بالأمان النفسي للتعبير عن أفكارهم واقتراحاتهم دون خوف من الانتقاد أو العقاب. في نفس الوقت، يجب أن تكون هناك صراحة قاسية فيما يتعلق بجودة الأفكار وأدائها. النقد البناء والصريح ضروري لتحسين الأفكار وتطويرها، ويجب أن يكون جزءًا من الثقافة التنظيمية.

4. التعاون مع المساءلة الفردية

يعزز التعاون والعمل الجماعي الابتكار من خلال تبادل الأفكار والخبرات. ومع ذلك، يجب أن يكون كل فرد مسؤولاً عن مهامه وأدائه. هذا التوازن بين التعاون والمساءلة يضمن أن الجهود الفردية تساهم بفعالية في تحقيق الأهداف المشتركة.

5. هيكلية مسطحة ولكن بقيادة قوية

تعزز الهياكل التنظيمية المسطحة الابتكار من خلال تسهيل التواصل المفتوح وتجنب البيروقراطية. ولكن، يجب أن تكون هناك قيادة قوية لتوجيه ودعم الجهود الابتكارية. القادة يجب أن يكونوا قادرين على تحديد الرؤية وتوجيه الفريق نحو تحقيقها بفعالية.

الثقافة الابتكارية ليست مجرد شعارات أو توجهات عابرة، بل تتطلب توازنًا دقيقًا وإدارة فعالة للتوترات بين جوانب مختلفة من العمل والثقافة التنظيمية. الشركات التي تنجح في تحقيق هذا التوازن تكون قادرة على تحويل الابتكار إلى نتائج ملموسة ومستدامة، مما يمكنها من التقدم والنمو في سوق تنافسية متزايدة.

مدرب معتمد وخبير في الابتكار والتفكير الإبداعي

أسامة بدندي

مدرب معتمد وخبير في الابتكار والتفكير الإبداعي

Back to Blog

إشترك في نشرتنا الإبداعية

كن أول من يحصل على الجديد..!!

اشترك لتصلك تحديثات الدورات، أدوات التفكير الإبداعي، وكل ما يساعدك لبناء عقلية الابتكار.

أدخل بريدك الإلكتروني وكن أول من يعرف الجديد:

تابعنا على السوشيال ميديا

تابعنا على السوشيال ميديا

Copyright 2025 .Royal plans LLC All Rights Reserved

Powered By : BrandMeOn