تكوين الأفكار

عوامل النجاح الرئيسية لعملية تكوين الأفكار 

July 11, 20243 min read


أن التوصل إلى فكرة ليس هو الجزء الأصعب في العملية، فأعظم الأفكار انتظرت سنوات عديدة قبل تنفيذها. خذ على سبيل المثال، الهاتف المحمول ترجع فكرته إلى أوائل القرن العشرين، ولكن اختراعها استغرق الكثير من التحسين والتطوير والتقنيات الأخرى قبل أن يكون لدينا أول هاتف محمول حقيقي. إن النجاح في تكوين الأفكار لا يتعلق فقط بالحصول على أفكار، وجمعها في أدراج لاستخدامها لاحقًا. لكن يجب أن يكون ثمة خطة جيدة التنظيم، ليكون من الأسهل المضي بها حتى الاكتمال.

يبقى السؤال الأكثر إلحاحا كيف يمكن زيادة احتمالية  النجاح في الحصول على أفكار أكثر فعالية.

العوامل التالية تحدد إمكانية النجاح في عملية تكوين الأفكار.

1. مواءمة الأفكار مع الأهداف الإستراتيجية

هل هذا الهدف يتبع أجندة طويلة المدى أم أنه شيء لمرة واحدة؟ كيف يمكن المضي قدما بالأفكار ومن هو المسؤول عنها؟

ستوفر هذه الخطوة أيضًا الوضوح بشأن المشكلة أو الفرصة التي تعمل على حلها. إن الخطة التفصيلية التي تناسب الأهداف الإستراتيجية للمنظمة ستجعل الأمور أسهل على طول الطريق.

2.  نهج منظم ومنهجي

لا يمكن للأفكار وحدها أن تحقق الابتكار، كما أن أنشطة الابتكار الفردية لن تحقق نتائج مؤثرة على المدى الطويل. فالمنظمة بحاجة إلى نهج منظم لعملية تكوين الأفكار لجعله جزءًا من العمل اليومي. يجب غرس عملية تكوين الأفكار لتصبح عقلية متأصلة في ثقافة المنظمة. يجب تدريب الموظفين لتصبح عملية تكوين الأفكار نشاطاً يومي منتظماً، وليس شيئًا طارئاً.

جيد أن يكون في المنظمة أنشطة تنفذ لمرة واحدة، ولكن البنية والجوانب المنهجية ضرورية. أن اكتشاف كيفية تحويل الأفكار إلى شيء يمكن أن يخلق قيمة بالفعل أمرا مهما. ولهذا، من الضروري تخصيص الموارد مسبقًا وإعداد شبكة أمان لتنفيذ هذه الأفكار.

3. طرح الأسئلة الصحيحة

من خلال طرح السؤال الصحيح، يمكنك الانتقال من تحديد المشكلة الصحيحة إلى إيجاد الحل. القول أسهل من الفعل، لكن الخروج بأفكار إبداعية خارج الصندوق ليس أمراً سهلاً على الإطلاق.

إذا كنت ترغب في تحقيق أقصى استفادة من جهودك في تكوين الأفكار فيجب عليك أولاً الوصول إلى جوهر المشكلة وتقسيمها إلى حقائق أساسية أصغر. يساعد هذا التفكير الأساسي الأول على جلب التركيز وتأطير المشكلة بشكل أفضل.

بعض هذه الأسئلة هي:

ما الذي نعرفه بالتأكيد أنه صحيح؟

ما الذي يُعتقد أنه صحيح ولكنه ليس كذلك؟

ما الذي يمكن أن يكون ممكنًا ولكنه ليس كذلك حاليًا لسبب ما؟

هل قام شخص آخر بحل مشكلة مماثلة؟


4.إشراك الأشخاص المناسبين

للحصول على أفكار فعالة يجب إشراك الأشخاص المناسبين في عملية تكوين الأفكار. عليك أن تأخذ في الاعتبار الملاءمة والحجم وإمكانية الوصول. هذه العناصر الثلاثة واضحة جدًا ويجب أن تجد التوازن الصحيح بينها. إذا كنت تبحث عن أفكار وحلول بشأن الطاقة المستدامة، فهذا موضوع واسع ومعقد.

الفكرة هي أن الأشخاص المناسبين سيعتمدون على الأهداف والمتطلبات، وستختلف كل هذه العوامل الثلاثة وفقًا لذلك.

5.التعبير عن الافتراضات وراء الأفكار واختبارها

ينبغي التركيز على جمع الأفكار وتقييمها، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن ارتكاب الأخطاء في الافتراضات. لا يمكن القضاء على عدم اليقين تمامًا، ولكن لتقليله، يجب دائمًا اختبار الافتراضات.

قد ينتهي الأمر إلى أفكار سيئة للغاية، حتى عندما تكون المشكلة الأساسية مهمة. وبالتالي، يمكن الحصول على قيمة أكبر في توضيح المشكلة، مقارنة بالأفكار نفسها. ولهذا السبب من الضروري أن نتيح الفرصة لجميع المشاركين في عملية تكوين الأفكار أن يعبروا بوضوح عن الافتراضات الكامنة وراء فكرتهم.

6. اعشق المشكلة وليس الفكرة

في الاقتباس الشهير "تعلم الوقوع في حب المشكلة، وليس الحل"، يمكننا توسيع نطاق التفكير نفسه ليشمل الأفكار. غالبًا ما تبدأ الأفكار بافتراضات يمكن أن تأخذ صاحب المشكلة في الاتجاه الخاطئ ما لم يتم اختبارها. في هذه الحالة يتعلق أكثر بالوصول إلى جوهر المشكلة لأن هذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها الحصول على الأفكار التي يمكن أن تخلق القيمة. وإلى أن تختبر تلك الأفكار، فلن تعرف إذا كنت مخطئًا أم لا. التزم بالمشكلة، وسوف تتبعها الأفكار.

7.إزالة الحواجز

إلى جانب الأهداف التي حُددت، فإن الهدف النهائي هو تنفيذ بعض الأفكار. في حين أن تنفيذ الفكرة هو المرحلة الأخيرة من رحلة الفكرة خارج عملية تكوين الأفكار إلا أنك لا تزال بحاجة إلى تمهيد الطريق وإزالة أي حواجز يمكن أن تعيق إكمالها.

الأفكار هي نقطة البداية لكل ابتكار، وعلى الرغم من أن وجود العديد من الأفكار للاختيار، إلا أن ما يحدث بعد ذلك هو أكثر أهمية. إذا لم تكن ثمة أفكار فلن يكون أي ابتكار. ومع ذلك، إذا لم يحدث شيء مع تلك الأفكار من حيث الاختيار والتطوير والتنفيذ لن يحدث ابتكار.

مدرب معتمد وخبير في الابتكار والتفكير الإبداعي

أسامة بدندي

مدرب معتمد وخبير في الابتكار والتفكير الإبداعي

Back to Blog

إشترك في نشرتنا الإبداعية

كن أول من يحصل على الجديد..!!

اشترك لتصلك تحديثات الدورات، أدوات التفكير الإبداعي، وكل ما يساعدك لبناء عقلية الابتكار.

أدخل بريدك الإلكتروني وكن أول من يعرف الجديد:

تابعنا على السوشيال ميديا

تابعنا على السوشيال ميديا

Copyright 2025 .Royal plans LLC All Rights Reserved

Powered By : BrandMeOn